بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترويض الأقلام
عندما يزيغ بمسارك القلم أحياناً تجد نفسك بين حسرة التسرع في القرار
وبين إعطاء نفسك الكثير من الحرية لدرجة لم تعد تميز بين مدح صاحبك وهجاء آخر.
إنها شظايا القلم البريئ فهو
المطيع لصاحبه المنفذ لعصارة فكره بشي من الحبر الملون.
عندما يكتب أحدهم يجبرني ذلك القلم على أخذ المبادرة
والاستعداد للمشاركة التي تليق بمقام الإبداع مقام كنوز الفكر المعاصر حتى اذا وافق
الموضوع دبدبة فكري وحصل التواصل ارتميت وبكل قواي لأشرف صاحب الموضوع برد ومشاركة
تجعل من موضوعه نجمة ساطعة ضمن المواضيع وتعطي للكاتب سعرة حرارية جديدة تجعله يبحث
ويستعد لما هو آت .
وأحياناً
تغير سهم قلمك لتجعله في مستوى رمح المقاتل وتستعد لخوض عراك مع موضوع مغاير لفكرك
فتحاول وبكل قواك مخاطبة الفكر المغاير فتخونك العبارة ويلبسك الغضب وتكسر حائط
الإحترام وإن لم يكن صاحبك يفقه في صبر أيوب تصبح حلبة الصراع خارجة عن سيطرة
الإبداع .
ومن هنا أخاطب نفسي وبعدها كل إخواني أن يروضوا
أقلامهم على روح النقاش والتسامح وخصوصاً ونحن على أبواب ضيف صالح ومصلح جعله الله
لنا ولكم فاتح خير وبركات إنه على كل شي قدير حتى نفلح في حصاد الحسنات عوضاً
السيئات.
دمتم برعاية الرحمن
وحفظه