سنة 1977,قرر السيد "نقولاس سكوتي" من سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة القيام برحلة إلى إيطاليا,مسقط رأسه,لرؤية أقاربه.
أثناء السفر,توقفت الطائرة في نيويورك لمدة ساعة.
ظن السيد"سكوتي"أنه وصل إلى إيطاليا,فنزل من الطائرة,وأمضى يوماً كاملاً يتجول في نيويورك,مطمئناً أنه في روما.
لما لاحظ السيد "سكوتي" أن أقاربه لم ينتظروه على المطار,إعتقد أن تأخرهم بسبب عرقلة السير الروماني الذي طالما كلموه عنه في رسائلهم.
فإستقل أوتوبيساً إلى قلب المدينة,متجهاً نحو ما كان يظنه عنوانهم وهو لاي ينفك يبدي دهشته أمام المدنية التي محت أكثر إذ لم يكن كل معالم المدينة الإيطالية القديمة.
ومما لاحظه أيضاً أن أشخاصاً كثيرين يتكلمون اللغة الإنجليزية يلهجة أمريكية صرفة! ,فظن أن الأمريكيين يسافرون إلى كل مكان,وأن أسماء الشوارع قد وُضعت بالإنجليزية من أجلهم.
كان السيد "سكوتي" هو نفسه لا يتكلم الإنجليزية جيداً.
فلما وصل إلى قلب المدينة سأل شرطياً بالإيطالية ان يدله على أقرب محطة أتوبيس ,وأرادت الصدف أن يكون أصل الشرطي من مدينة "نابولي" الإيطالية ,فاجاب على أسئلته بالإيطاليه.
بعد 12 ساعة أمضاها السيد"سكوتي" في الأوتوبيس سلمه السائق إلى شرطي ثانً وهنا ,حصل جدال مع الشرطي جعل السيد "سكوتي" يتعجب كيف أن الشرطة الرومانية تستعمل شخصاً لا يتكلم ولا أي كلمة إيطالية.!
ولما أعلموه أنه موجود في مدينة نيويورك,رفض أن يصدق.
فإضطر رجال الشرطة أن يحملوه إلى المطار في سيارتهم,ولم يتخلوا عنه إلا بعد ان تأكدوا من انه صعد إلى أول طائرة متجهة إلى سان فرانسيسكو.
وهو مازال يظن انه ..قد زار إيطاليا!