يــا ليل !
تهت في ظلامك و تاهت أدمعي
أخذت تبحث عن مدنفٍ يستقبلهـا دون أفأفـة !
و اعتصر قلبي ألمـاً فهل عندك من يسعفه و يبدد حزنه !
أغمضت عيناي لتنصت أذناي لصوتك !
قلت لي ..
الجمي الحزن و أبعديه و اجعلي حلمكِ حقيقة اجعليه !
و اسألي شوق قلبي عن سباتك !
حينمـا امتلاً قلبكِ فرحـاً و رسم الفرحة كونـاً فعاشها
رددي إسمكِ لينشد الكون فرحـاً به ردديه و ارتدي رداء السعـد اكتسيه
يا ليل ما بك ؟! من أين لك ذلك الحنـان ؟
سئمتُ إحساس وديع انطوى و دموع تجري دون توقف !
يا ليل .. هـُدَّ كياني في مآقيك .. في أشجان تيهك !
ارفعي يداكِ و أسـألي خالقنـا عن مفتاح كربكِ .. و عن وشاح الصبر لترتديه
أهذا أنت !
يا من أرخيت سدولك علينا بأنواع الهموم لنبتلى
كيف لكِ أن تقولي ذلك على مستودع الأسرار يا موج الظنون !
يا ليل أنا موج الظنون !
نعم فليلك … فجر الإبداع في قلبكِ الحزين .. أوحى إليك بألف معنى .. و كان أنيسك عندما اهتز قلبك !
احتضن دموعكِ عندما نام الجميع !
رتلتِ بي الآيـات و أقمتيه و جعلتيه وصلاً بخالقك ..
أهكذا تقولين عنه يا ناكرة الجميل !
ما أعجبك يا ليل فقد خضعت لسطوتك الجفون .!
ما زلت أنيسي في سحر رفعت به الأنين ..
رتلت بك الآيات و سالت دموعي على الخدين من خوف مكين !
ليلي .. سـامحني لسوء ظني ..
حديثك الصمت العميق قد فتق أفكاري و فجر الأمل في قلبي
و لقد جعلني أتثائب