اضرار الشاشات الإلكترونية على العظام
تستهوي أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية الجميع في السنوات الأخيرة ، حيث يقضي معظمنا ساعات طويلة أمام تلك الأجهزة سواء للعمل أو اللعب والترفيه ، بالإضافة للهواتف الذكية الخفيفة التي يمكن تصفحها في أي مكان مما يتيح فرصة استخدامها لأوقات أطول والتنقل بها بسهولة ، ولا ننكر بالطبع الميزات والفوائد الجمة التي عادت على الحياة باستخدامنا من هذه الأجهزة الإلكترونية الحديثة ، ولكنها تفتقد الفائدة الصحية بل أنها ذات جوانب سلبية للغاية على صحة الجسم .
لقد أثبتت الدراسات التي أجريت على المراهقين أمام شاشات التلفزيون والكمبيوتر الأثر الضار على صحة العظام ، لذا تم قياس امتصاص الأشعة السينية ، وتحليل كثافة العظام المعدنية في الهيكل العظمي ، بالإضافة لتقييم مؤشر كتلة الجسم ، ومستويات فيتامين د ، وقد أثبتت أنه كلما زاد الوقت أمام الشاشات كلما انحفض النشاط البدني للأشخاص ، وهو ما يفسر الشكاوي العديدة من الآم العظام المختلفة .
كما أثبتت الدراسة انخفاض كثافة المعادن في العظام في جميع أعضاء الجسم ، مما دفع الأكاديمية لطب الأطفال بالنصيحة بألا تتجاوز الفترة التي يقضيها الأطفال والمراهقين أمام شاشات الأجهزة أكثر من ساعتين في اليوم فقط ، مع منع الأطفال دون السنتين من مشاهدة التلفزيون نهائيا .
نصائح صحية :
– نظرا لزيادة الشكاوى من آلام الرقبة والكتف الناتجة عن طول مدة الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر ، ينصح أطباء العظام بممارسة التمارية الخاصة لتقوية عضلات الرقبة وآلام الذراعين ، والتي قد تتفاقم ليمتد الألم للأصابع نتيجة لاستخدامها في الكتابة لفترات طويلة ، والذي قد يتسبب في اعوجاج الأصابع والإحساس بالألم ، مما يجعلها بحاجة لبعض تدريبات الإسترخاء وتدليك الذارع ، والتي يمكن اجراؤها في المنزل أو الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي .
– كما ينصح بالجلوس بطريقة صحيحة أماما الكمبيوتر ، حيث يكون الظهر عموديا على كرسي قابل للحركة في عدة اتجاهات ليتلائم مع شكل الظهر أثناء الجلوس .
– تعد فترة الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر من الأمور الصحية الهامة للحفاظ على سلامة العظام ، لذا ينصح بعدم الجلوس بشكل متواصل أمامها وألا تتجاوز المدة النصف ساعة ، مع الحرص على النهوض لدقيقتين كل نصف ساعة لتغيير وضعية عضلات ومفاصل الجسم .
– تحديد الفترة التي يقضيها الأطفال أمام الأجهزة الأكترونية ، حيث أن الجلوس الطويل أمامها يدفع الطفل لحياة تتسم بالخمول والكسل وقلل من النشاطات الحيوية التي كان يقضيها الأطفال في الهواء الطلق باللعب والحركة .
– التغذية السليمة الغنية بالكالسيوم الهام لسلامة العظام وقوتها ، مما يجعلها أكثر كفاءة وقدرة على تحمل العمل الشاق لفترات طويلة .